كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

وقال أبو حاتم: روى محمد بن إسحاق هذا الحديث عن الحسن بن دينار، عن أيوب. فكنت معجبًا بهذا الحديث حتى رأيت علته (¬1).
ولم يتفرد به ابن إسحاق كما هو ظاهر إيراد الترمذي.
قال ابن حزم: أخرجه من حديث النبيل: ثنا سفيان بن سعيد، عن أيوب وخالد، كلاهما عن أبي قلابة، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقام عندها سبعًا (¬2). وقال ابن عبد البر: لم يرفع حديث خالد، عن أبي قلابة، عن أنس في هذا غير أبي عاصم فيما زعموا. وأخطأ فيه. وأما حديث أيوب عن أبي قلابة فمرفوع، لم يختلفوا في رفعه (¬3).
قلت: قد رفعه عنه سفيان الثوري كما أوردناه، وأخرجه أيضًا كذلك ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من حديث عبد الجبار، عن سفيان، ثنا أيوب، فذكره مرفوعًا (¬4).
وكذا أورده الإسماعيلي من حديث عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "للبكر سبع، وثلاث للثيب" ولما ذكره الدارقطني في "الغرائب والأفراد" قال: تفرد برفعه عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبي قلابة (¬5)، وفيه: ثم يعود إلى نسائه.
¬__________
(¬1) "علل الحديث" 1/ 407 - 408.
(¬2) كذا في الأصول، ولعل هناك سقط، فالذي في "المحلى" 10/ 63 أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا تزوج البكر أقام عندها سبعًا، وإذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثًا".
(¬3) "الاستذكار" 16/ 140 - 141.
(¬4) ابن حبان (4208) من طريق ابن خزيمة، وهو في الجزء المفقدد من "صحيح ابن خزيمة".
(¬5) كما في "أطراف الغرائب والأفراد" لابن طاهر المقدسي 2/ 270 - 271 (1347).

الصفحة 77