كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 25)

٧٠٢٩ - (٢٨٣٣) (١٩٣) حدّثني زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ. ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ. حَدَّثَنَا بَهْزٌ. قَالا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ. قَال: "يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلاثِ طَرَائِقَ: رَاغبِينَ رَاهِبِينَ. وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ. وَثَلاثةٌ عَلَى بَعِيرٍ. وَأَرْبَعَة عَلَى بَعِيرٍ. وَعَشَرَة عَلَى بَعِيرٍ. وَتَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ. تَبِيتُ مَعَهُمْ حَيثُ بَاتُوا. وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيثُ قَالُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيثُ أَضبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيثُ أَمْسَوْا"
ــ
٧٠٢٩ - (٢٨٣٣) (١٩٣) (حدثني زهير بن حرب حدثنا أحمد بن إسحاق) بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم أبو إسحاق البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (ح وحدثني محمد بن حاتم) بن ميمون البغدادي، صدوق، من (١٠) (حدثنا بهز) بن أسد العمي البصري، ثقة، من (٩) كلاهما (قالا جميعًا) يعني أحمد بن إسحاق وبهزًا (حدثنا وهيب) بن خالد بن عجلان الباهلي البصري، ثقة، من (٧) (حدثنا عبد الله بن طاوس) بن كيسان اليماني الحميري، ثقة، من (٦) (عن أبيه) طاوس بن كيسان، ثقة، من (٣) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذان السندان من سداسياته (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحشر الناس) يوم القيامة (على ثلاث طرائق) أي على ثلاثة أقسام من الكيفيات، والمراد بالطرائق الأحوال المختلفة والكيفيات المتنوعة، قسم منها من يحشر حالة كونهم (راغبين) في الثواب (راهبين) أي خائفين في العقاب وهم عامة المؤمنين وهم من خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا فيترددون بين الخوف والرجاء يخافون عاقبة سيئاتهم ويرجون رحمة الله بأيمانهم وهم أصحاب الميمنة (و) قسم منها من يحشر راغبين (اثنان) منهم (على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير) وهم السابقون المقربون وهم أفاضل المؤمنين يحشرون ركبانًا، وقسم منها تحشرهم النار، وذكره بقوله: (وتحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا) من القيلولة وهو الاستراحة في وسط النهار (وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا) وهم أصحاب المشامة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الرقاق باب الحشر [٦٥٢٢]، والنسائي في الجنازة [٢٥٨٥].

الصفحة 557