كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 26)

وكذا ترجم له الذهبي، فلم يزد على قوله: "أَدّب الأمير حسن بن عيسى بن المقتدر فسمع منه (اليَشْكُرِيّات) " (تاريخ الإسلام ٨/ ٣١٧).
* وابن عرفة هو إبراهيم بن محمد بن عرفة، أبو عبد الله نِفْطَوَيْهِ النحوي. اختلف قول الدَّارَقُطْنِيّ فيه؛ ففي رواية السلمي، قال: "شيخ إخباري لا بأس به" (سؤالات السلمي ٢٧). بينما قال - في رواية السهمي -: "لم يكن بالقوي في الحديث" (سؤالات السهمي ٦١).
وقال عنه الخطيب: "كان صدوقًا، وله مصنفات كثيرة" (تاريخ بغداد ٧/ ٩٣). وقال مسلمة: "كان كثير الرواية للحديث وأيام الناس، ولكن غلب عليه الملوك، فكان لا يتفرغ للناس، وكانت فيه شيعية". وقال المرزباني: " ... وكان مُسْنِدًا في الحديث، ثقة صدوقًا، لا يُتعلّق عليه بشيء مما رواه" (لسان الميزان ١/ ٣٦١).
وأما بقية إسناده فكلهم ثقات.
* فابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن حفص، المعروف بالعائشي وبابن عائشة: ثقة جواد، كما في (التقريب ٤٣٣٤).
* ومحمد بن عيسى هو ابن أبي قماش الواسطي، قال عنه الخطيب: "كان ثقة" (تاريخ بغداد ٣/ ٦٩٩).
* والحسن بن عيسى بن المقتدر بالله العباسي، قال عنه الخطيب: "كتبنا عنه، وكان فاضلًا دَيِّنًا، حافظًا لأخبار الخلفاء، عارفًا بأيام الناس" (تاريخ بغداد ٨/ ٣٣٧).
وقد أشار لضعفه الحافظ ابن رجب، حيث ذكره في (فتحه) بصيغة التمريض، فقال: "أما مِن قالَ أول ما أُرسِل الحيض على بني إسرائيل: فقد روي ذلك

الصفحة 35