كتاب معطية الأمان من حنث الأيمان

وإن قال: أنت طالق عن كنت تحبين أن يعذبك الله، أو تبغضين الجنة، أو الحياة، أو الخبز فقالت: أحب، أو أبغض لم تطلق إن قالت: كذبت؛ لاستحالة حب العذاب، وبغض/1 الجنة أو2 الحياة 3.
وقال في التنوير4: "وما لم يعلم إلا منها صدقت في حق نفسها/5 خاصة كقوله إن حضت فأنت طالق وفلانة أو إن6 كنت تحبين عذاب الله فأنت كذا، أو عبده حر، فلو قالت: حضت أو أحب عذاب الله طلقت هي فقط". انتهى.
وإن قال: إن كان أبوك يرضى بما فعلتيه فأنت طالق، فقال: ما رضيت، ثم قال: رضيت، طلقت لتعليقه على رضا مستقبل وقد وجد7.
وقال قوم8: لم يقع لأنه انقطع بالأول.
وإن قال: أنت طالق إن كان أبوك راضيا بما فعلتيه. فقال: ما رضيت، ثم قال: رضيت لم تطلق9.
__________
1 نهاية لـ (11) من الأصل.
2 في (أ) "والحياة".
3 هذا المذهب وقال القاضي: تطلق، وقد توقف الإمام أحمد رحمه الله عن الجواب عن هذه المسألة وقال للسائل: "دعنا من هذه المسائل".
وانظر الفروع: 5/456، المبدع: 7/366، الإنصاف: 9/110.
4 تنوير الأبصار: 3/377-379.
5 نهاية لـ (18) من (ب) .
6 في (ب) "وإن".
7 الفروع: 5/457، الإنصاف: 9/109.
8 المبدع: 7/366ن الإنصاف الصفحة السابقة.
9 المبدع: 7/367، الكشاف: 5/357.

الصفحة 114