وإلا تركته، والله الذي لا إله إلا هو إن النخل لنخلي، وما لأبي فيه حق"، فلما خرجا وهب النخل لأبي رضي الله عنه، فقيل له: "يا أمير المؤمنين هلا كان هذا قبل اليمين؟ " فقال1: "خفت أن لا أحلف2 ولا يحلف الناس على حقوقهم بعدي فتكون سنة"3.
ولأن الله تعالى أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بالحلف على الحق في ثلاثة مواضع4:
الأول: قوله تعالى: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي [إِنَّهُ لَحَقٌّ} 5.
والثاني: قوله تعالى: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} 6.
والثالث: قوله تعالى: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي] 7 لَتُبْعَثُنَّ} 8.
وقيل: يكره الحلف حينئذ9.
__________
(فقال) : أسقطت من (ب) .
2 في الأصل: أن لا يحلف.
3 رواه ابن الجعد في مسنده: 2/737 رقم (1802) ، ووكيع في أخبار القضاة: 1/108-109، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب آداب القاضي باب القاضي لا يحكم لنفسه: 10/144، وذكره ابن قدامة في المغني: 13/442، والذهبي في السير: 2/435.
4 زاد المعاد: 1/163، المبدع: 9/272.
5 من الآية (53) من سورة يونس.
6 من الآية (3) من سورة سبأ.
7 ما بين الحاصرتين أسقط من (أ) .
8 من الآية (7) من سورة التغابن.
9 الإنصاف: 11/29.