النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقسم يا أبا بكر"، ولم يخبره1.
الإقسام بوجهه تعالى
وأما الإقسام بوجه الله تعالى، فقيل: حرام، وقيل: مكروه، وهو الصحيح2 لما روى أبو داود: "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة" 3.
وتسن إجابة السائل بذلك4 وقيل: تجب5، لما روى أبو داود6 بإسناد
__________
1 ورد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه البخاري كتاب التعبير باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب: 4/219، ومسلم كتاب الرؤيا باب تأويل الرؤيا: 4/1777 رقم (2269) واللفظ الذي أورده المصنف لابن ماجة كتاب تعبير الرؤيا باب تعبير الرؤيا: 2/1289 رقم (3918) .
2 الصحيح عند الحنابلة جواز الحلف بوجه الله تعالى.
وانظر المبدع: 9/254، والإنصاف: 11/3، الكشاف:6/228.
3 ورد من حديث جابر رضي الله عنهما رواه أبو داود كتاب الزكاة باب كراهة المسألة بوجه الله تعالى: 2/309-310 رقم (1671) وابن عدي في الكامل: 3/1107، والبيهقي في شعب الإيمان: 3/276 رقم (3537) ، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق: 1/353، والديلمي في مسند الفردوس: 2/213 رقم (7986) وضعفه عبد الحق وابن القطان ورمز له السيوطي بالصحة. وانظر الجامع الصغير: 2/205، وفيض القدير: 6/451 حديث رقم (9972) .
4 الشرح الكبير: 6/96ن كشاف القناع: 6/227، شرح المنتهى: 3/423.
5 المصادر السابقة، والفروع: 6/342، والإنصاف: 11/3، الاختيارات الفقهية 562 وقال رحمه الله: "إنما تجب على معين، فلا تجب إجابة سائل بقسم على الناس".
6 ورد بهذه اللفظة من حديث ابن رضي الله عنهما، رواه أحمد في المسند: 1/249-250، وأبو داود كما قال المصنف في كتاب الأدب باب الرجل يستعيذ من الرجل: 14/9 رقم (5097) مع عون المعبود، وإسناده جيد كما قال المصنف، وانظر الفروع: 6/342.