كتاب القول السديد شرح كتاب التوحيد ط النفائس

السادسة: أن لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم.
السابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله: "الله أكبر إنها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم " فغلظ الأمر بهذه الثلاث.
الثامنة: الأمر الكبير- وهو المقصود- أنه أخبر أن طلبهم كطلب بني إسرائيل لما قالوا لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً?} 1.
التاسعة: أن نفي هذا من معنى"لا إله إلا الله"مع دقته وخفائه على أولئك.
العاشرة: أنه حلف على الفتيا وهو لا يحلف إلا لمصلحة.
الحادية عشرة: أن الشرك فيه أكبر وأصغر؛ لأنهم لم يرتدوا بهذا.
الثانية عشرة: قولهم: "ونحن حدثاء عهد بكفر"فيه أن غيرهم لا يجهل ذلك.
الثالثة عشرة: التكبير عند التعجب خلافا لمن كرهه.
الرابعة عشرة: سد الذرائع.
الخامسة عشرة: النهي عن التشبه بأهل الجاهلية.
السادسة عشرة: الغضب عند التعليم.
السابعة عشرة: القاعدة الكلية؛ لقوله: "إنها السنن".
الثامنة عشرة: أن هذا علم من أعلام النبوة لكونه وقع كما أخبر.
التاسعة عشرة: أن كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن أنه لنا.
العشرون: أنه مقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمر، فصار فيه التنبيه على مسائل القبر. أما: "من ربك"فواضح، وأما"من نبيك"فمن إخباره بأنباء الغيب. وأما "ما دينك"فمن قولهم: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً} 2 إلى آخره.
__________
1 سورة الأعراف آية: 138.
2 سورة الأعراف آية: 138.

الصفحة 50