كتاب القول السديد شرح كتاب التوحيد ط النفائس

وفي رواية 1: "يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام فنزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} 2.
وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} 3. فقال: "يا معشر قريش- أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب: لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد: سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا" 4.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الآيتين.
الثانية: قصة أحد.
الثالثة: قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الأولياء يؤمنون في الصلاة.
الرابعة: أن المدعو عليهم كفار.
الخامسة: أنهم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار، منها شجهم نبيهم وحرصهم على قتله، ومنها التمثيل بالقتلى مع أنهم بنو عمهم.
السادسة: أنزل الله عليه في ذلك: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} 5.
السابعة: قوله: {أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُم ?} 6 فتاب عليهم فآمنوا.
__________
1 رواه البخاري: مع فتح الباري 7 / 365 حديث رقم (4070) كتاب المغازي باب قوله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء} وهو مرسل؛ لأنه من رواية سالم بن عبد الله بن عمر وقد وصلها أحمد (2 / 93) . والترمذي: كتاب تفسير القرآن باب من سورة آل عمران (5 / 212) حديث رقم (3004) . وقال: (هذا حديث حسن غريب) . اهـ.
2 سورة آل عمران آية: 128.
3 سورة الشعراء آية: 214.
4 رواه البخاري: كتاب التفسير تفسير سورة الشعراء باب قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) (4 / 1787- 1788) حديث رقم (4493) . ومسلم: كتاب الإيمان باب قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) (1 / 192- 193) حديث رقم (206) .
5 سورة آل عمران آية: 128.
6 سورة آل عمران آية: 128.

الصفحة 63