كتاب فضل الأخبار وشرح مذاهب أهل الآثار = شروط الأئمة

وأسأله أَن يُصَلِّي على مُحَمَّد عَبده وَرَسُوله الْمُصْطَفى لوحيه الْمُنْتَخب لرسالته الْمفضل على خلقه المقرون اسْمه باسمه الْمَرْفُوع ذكره فِي خلقه بَعثه إِلَى جَمِيع خلقه سفيرا ومبلغا ومبينا {وداعيا إِلَى الله بِإِذْنِهِ وسراجا منيرا} ] سُورَة الْأَحْزَاب الْآيَة 46 [أكمل صَلَاة وَأَشْرَفهَا وأعلاها وجزاه عَنَّا أفضل مَا جازى نَبيا عَن أمته فبه استنقذنا الله من الضَّلَالَة وهدانا من الْعَمى وأخرجنا من الظُّلُمَات إِلَى النُّور كَمَا قَالَ تبَارك وَتَعَالَى فَكَانَ بِنَا رءوفا رحِيما كَمَا وَصفه الله تَعَالَى
{لقد جَاءَكُم رَسُول من أَنفسكُم عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم حَرِيص عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رؤوف رَحِيم} ] سُورَة التَّوْبَة الْآيَة 128 [
جعله علما لدينِهِ بِمَا افْترض من طَاعَته وَحرم من مَعْصِيَته وَأَبَان من فضيلته بِمَا قرر من الْإِيمَان برسالته مَعَ الْأَيْمَان بِهِ فَقَالَ عز وَجل {فآمنوا بِاللَّه وَرَسُوله} الْأَعْرَاف الْآيَة 158 [وَقَالَ {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله} ] سُورَة الحجرات [
أنزل عَلَيْهِ الْكتاب الَّذِي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من}

الصفحة 18