كتاب الجمعة وفضلها لأحمد بن علي المروزي

43 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفٌ بِبَيْدَاءَ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، أَدْلَجَ عَلَى فَرَسِهِ، وَرُبَّمَا نُوِّرَ لَهُ فِي سَوْطِهِ قَالَ: فَأَدْلَجَ لَيْلَةً عَلَى فَرَسِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمَقَابِرِ قَالَ: " §رَأَيْتُ كَأَنَّ كُلَّ رَجُلٍ صَاحِبِ قَبْرٍ جَالِسٌ عَلَى قَبْرِهِ، فَقَالُوا: هَذَا مُطَرِّفٌ يَأْتِي الْجُمُعَةَ، قَالَ: قُلْتُ: تَعْلَمُونَ عِنْدَكُمُ الْجُمُعَةَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، وَنَعْلَمُ مَا تَقُولُ فِيهِ الطَّيْرُ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا تَقُولُ فِيهِ الطَّيْرُ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: سَلَامٌ سَلَامٌ صَالِحٌ "
44 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَغَرُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، -[69]- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ جَلَسَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ، فَيَكْتُبُونَ كُلَّ مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طَوَتِ الْمَلَائِكَةُ الصُّحُفَ، وَجَلَسَتْ تَسْتَمِعُ الذِّكْرَ، قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§الْمُهَجِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي شَاةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي دَجَاجَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي» قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: «بَيْضَةً»

الصفحة 68