كتاب الأمالي في آثار الصحابة لعبد الرزاق الصنعاني
161 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أبُو أُمَيَّةَ عَنْ قُثَمَ، مَوْلَى الْفَضْلِ قَالَ: لَمَّا §طَعَنَ ابْنُ مُلْجَمٍ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ لِلْحَسَنِ وَحُسَيْنٍ وَمُحَمَّدٍ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَمَا حَبَسْتُمُ الرَّجُلَ، فَإِنْ مِتُّ فَاقْتُلُوهُ وَلَا تُمَثِّلُوا بِهِ، قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ قَامَ إِلَيْهِ حُسَيْنٌ وَمُحَمَّدٌ فَقَطَّعَاهُ وَحَرَّقَاهُ
162 -. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، قَالَ: كَانَ مَالِكٌ يَذْكُرُ قَالَ: وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: إِذَا أَخْطَأَ الْعَالِمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَدْرِي فَقَدْ أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ
163 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَنَّ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَابْنُ فَيْرُوزَ مَوْلَى عُثْمَانَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَهُ ابْنُ فَيْرُوزَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ} [السجدة: 5] إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ الْآيَةَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ أَنْتَ؟ §قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَيْرُوزٍ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: فَقَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ، {يُدَبِّرَ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} [السجدة: 5] فَقَالَ ابْنُ فَيْرُوزَ: أَسْأَلُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: أَيَّامٌ سَمَّاهَا اللَّهُ هُوَ أَعْلَمُ بِهَا أَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ فِيهَا مَا لَا أَعْلَمُ، قَالَ -[105]- ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: فَضَرَبَ الدَّهْرُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَسُئِلَ عَنْهَا فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا أُخْبِرُكَ مَا حَضَرْتُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ لِلسَّائِلِ: هَذَا ابْنُ عَبَّاسٍ قَدِ اتَّقَى أَنْ يَقُولَ فِيهَا وَهُوَ أَعْلَمُ مِنِّي
الصفحة 104