كتاب الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا
هو المصطفى، الماحي، الحاشر، العاقب، المقفّي (¬1)، الشهيد، المصدّق، النور، المسلم، العبد، الداعي (¬2)، الإمام، الهادي، المهاجر، البشير، النذير، السراج، المنير، الأمين، الذّكر (¬3)، المذكّر، العامل، المنصور، أذن خير (¬4)، المزّمّل، المدّثّر، طه، يس، خاتم النبيين، رؤوف، رحيم، الصاحب (¬5)، الشفيع، المشفّع، المتوكل (¬6)، المبارك (¬7)،
¬_________
= المذكورات صفات، فإطلاقهم الأسماء عليها مجاز. وقال ابن القيم في الزاد 1/ 86: وكلها نعوت ليست أعلاما محضة لمجرد التعريف، بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به، توجب له المدح والكمال.
(¬1) معناه: الذي ليس بعده نبي، كالعاقب، وقيل: المتبع آثار من قبله من الأنبياء.
(¬2) مأخوذ من قوله تعالى: يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ. . . [الأحقاف:31]. قال البغوي في تفسيره:4/ 174: يعني محمدا صلى الله عليه وسلم.
(¬3) في المطبوع: (الذاكر). تصحيف. قال السيوطي في الرياض/158/: ذكره العزفي وابن دحية وقالا: لأنه شريف في نفسه، مشرف غيره، يجزى عنه به، فاجتمعت له وجوه الذكر الثلاثة، وقال الطبري في تفسير قوله تعالى: قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً [الطلاق:10] قال بعضهم: الذكر هو القرآن، وقال آخرون: الذكر هو الرسول.
(¬4) مأخوذ من قوله تعالى: وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ [التوبة:61].
(¬5) كما في قوله تعالى: ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى [النجم:2]، وقوله: وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ [التكوير:22].
(¬6) هذا اسمه في التوراة، كما أخرجه البخاري في التفسير، باب إِنّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً حديث (4838) وفيه: «إني سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخّاب في الأسواق».
(¬7) استشهدوا عليه بقول حسان رضي الله عنه: صلى الإله ومن يحف بعرشه والطيبون على المبارك أحمد وقول عباس بن مرداس رضي الله عنه: وجهت وجهي نحو مكة قاصدا وبايعت بين الأخشبين المباركا