كتاب الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

وأقيم بين يدي ابن أخيه الراضي، وسلم عليه بالخلافة (¬1).
وتوفي بعدما سأل الناس في الجامع، في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وثلثمائة (¬2).
وكانت خلافته: سنة واحدة، وستة أشهر، وثمانية أيام (¬3).
وفي أيامه كان استيلاء الديلم على أصبهان، وأميرهم أبو الحسن علي بن بويه الملقب عماد الدولة (¬4).

[الراضي بالله]:
وبويع الراضي أبو العباس محمد بن المقتدر، فضرب الدراهم
¬_________
= الهمذاني في تكملة الطبري/284/: امتنع أن يخلع نفسه، فسملوه. وبهذا قال ابن الأثير أيضا 7/ 98.
(¬1) كذا عند ابن الجوزي في المنتظم 13/ 336.
(¬2) سؤاله الناس في جامع المنصور وطلبه للصدقة: ذكر في المنتظم 13/ 335، وأخبار الدول المنقطعة/231/، وقال ابن الجوزي: وقصد بذلك التشنيع على المكتفي. وأما تاريخ وفاته: فقد أجمعت المصادر التاريخية على أنها كانت في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وقال ابن حزم: ثمان وثلاثين، فلعلها صحفت عند المصنف، والله أعلم.
(¬3) كذا في التلقيح/92/، ونهاية الأرب 23/ 120، وأنقصوا في تاريخ بغداد 1/ 340 يوما واحدا. وفي العقد والمروج: يومين.
(¬4) انظر في ملوك بني بويه، وابتداء دولتهم، وسيطرة عماد الدولة هذا على أصبهان: الكامل 7/ 87 - 90، وعماد الدولة هو أول سلاطين بني بويه الذين استولوا على البلاد، وملكوا العراقين والأهواز وفارس، وساسوا أمور الرعية أحسن سياسة، ولعماد الدولة قصص عجيبة انظرها عند ابن خلكان 4/ 399 - 400، والذهبي في السير 15/ 402 - 403.

الصفحة 534