كتاب الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا
[الراشد بالله]:
وبويع ابنه الراشد أبو جعفر منصور، في خامس وعشرين ذي القعدة، سنة تسع وعشرين وخمسمائة (¬1).
وخلع في سابع وعشرين ذي القعدة، سنة ثلاثين (¬2).
ولم يزل تتقلب به الأحوال، ولا ينال من الدنيا إلا العناء والترحال (¬3)، إلى أن كان في سابع وعشرين رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، قتلته الباطنية على باب أصبهان (¬4).
وقتلت معه خوارزم شاه (¬5).
¬_________
(¬1) الذي في المنتظم 17/ 300، والكامل 9/ 283: في السابع والعشرين من ذي القعدة؛ بينما ذكروا في التلقيح/95/، والدول المنقطعة/292/، والجوهر الثمين/164/: أن بيعته كانت في الثامن عشر من هذا الشهر، والله أعلم.
(¬2) بعد سنة واحدة من خلافته، وقيل في سبب ذلك: اختلاف الخليفة مع السلطان مسعود حيث قطع الخطبة له، وخطب للسلطان داود، فما لبث السلطان مسعود أن جاء بغداد، فخرج الخليفة إلى الموصل حيث عماد الدين زنكي يتبع للسلطان داود.
(¬3) بعد خروجه إلى الموصل، بعث السلطان مسعود إلى عماد الدين زنكي بتسليمه، فاعتذر عن ذلك وقال: بل أخرجه من بلادنا، فخرج الخليفة باتجاه أذربيجان، حيث نزل بتربة أبيه وبكى عنده، ثم ارتحل إلى الري.
(¬4) كذا في الدول المنقطعة/296/، والباهر/55/حيث حدد التاريخ كما هنا، لكنه قال في الكامل 9/ 305: في الخامس والعشرين منه. قالوا: إن الباطنية كانوا في زي الخراسانيين، وأنهم كانوا يعملون في خدمته، كما ذكروا سببا آخر هو: أنه مات مسموما. انظر المنتظم 17/ 332 حيث حدد التاريخ نفسه، وذكر ثلاثة أقوال في سبب موته.
(¬5) وكان معه أيضا الملك داود، لكنهما تركاه وعادا إلى بلادهما قبل توجهه إلى-