كتاب أعمار الأعيان (اسم الجزء: الكتاب)

وأبو طالب العُشارِىّ (¬١). وشيخانا أبو عبد الله البارع (¬٢)، وأبو الحسين بن يوسُف (¬٣).
أخبرنا أبو منصور القَزَّاز، قال: أنبأنا أبو بكر بن ثابت، قال: حدَّثنا علىّ بن أبى علىّ المعدِّل، قال: حدَّثنا أبو طاهر المخلِّص، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن علىّ الدُّهْنِىّ (¬٤)، قال: رأيتُ أبا السَّائب عتبة بن عبيد الله (¬٥)، قاضى القُضاة بعدَ موته، فقلتُ له: ما فعلَ اللهُ بك مع تَخْليطِك؟ فقال: غفر لى. فقلتُ: وكيف ذاك؟ فقال: إنَّ اللهَ عزّ وجلّ عَرَض علىَّ فِعالى القبيحة، ثم أمر بِى إلى الجنَّة، وقال: لولا أنِّى آليتُ على نَفْسِى أَلَّا أُعذِّبَ مَن جاوَز الثمانين لعذَّبتُك، ولكنى قد غفرتُ لك وعفوتُ عنك. اذهبوا به إلى الجنّة، فأُدْخِلْتُها (¬٦).
---------------
(¬١) الشيخ الفقيه الزاهد. ولد سنة ٣٦٦، وتوفى سنة ٤٥١، وصرَّح الذَّهبىُّ فى العبر ٣/ ٢٢٧ بأنه عاش ٨٥ سنة، وبهذا يظهر مخالفة المصنّف. وانظر تاريخ بغداد ٣/ ١٠٧، والأنساب ٤/ ١٩٨ (العُشارِى)، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٨ - ٥٠، وطبقات الحنابلة ٢/ ١٩١، ١٩٢، ومناقب الإمام أحمد ص ٦٩٢، وقيل له: العُشارى، نسبة إلى جَدِّه لأنه كان بَيِّنَ الطُّول. وسبق هذا فى أول (عقد الأربعين) ص ٢٧.
(¬٢) هو الشيخ التاسع والسبعون من شيوخ المصنِّف، وذكره فى مشيخته ص ٧٣ - ٧٥، توفى سنة ٥٢٤، وكان نحويًّا مقرئًا شاعرًا. إنباه الرواه ١/ ٣٢٨، ٣٢٩، وطبقات القراء ١/ ٢٥١، ومعجم الأدباء ١٠/ ١٤٧ - ١٥٤، ووفيات الأعيان ٢/ ١٨١ - ١٨٤، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٥٣٣ - ٥٣٦.
(¬٣) هو الشيخ التاسع والسبعون من شيوخ المصنِّف، وهو مذكورٌ فى مشيخته ص ١٨٦، ١٨٧، وقد توفى سنة ٥٧٥، سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٥٥٢، ٥٥٣. وانظر ما يأتى فى ص ٧٢.
(¬٤) ضُبط فى الأصل بضم الدال المهملة بعدها هاء ثم نون ثم ياء النسبة، وهو منسوب إلى "دُهْن" قبيلة من بجيلة. الأنساب للسمعانى ٢/ ٥١٧، وانظر تفصيلًا فى جمهرة الأنساب لابن حزم ص ٣٨٩.
(¬٥) فى الأصل: "بن عبد" والتصحيح من المرجعين الآتيين، ومراجع الترجمة.
(¬٦) تاريخ بغداد ١٢/ ٣٢٢، والمنتظم ٧/ ٦، وانظر ترجمة "أبي السائب" فى سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٧، وطبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٣٤٣، ٣٤٤، وسيأتي فيمن تُوُفُّوا عن ٨٦ سنة ص ٧٢.

الصفحة 62