كتاب أعمار الأعيان (اسم الجزء: الكتاب)

فصل
ورُبَّما اخْتُلِفَ فى سِنِّ المذكُور، فأنا أعتمدُ على الأَصَحِّ والأَشْهَر.
وإنَّما أذكُر العُقُودَ فى السِّنِين، ولا أَلتفِتُ إلى زِيادة أَشْهُرٍ وأيّام، لِما بَيَّنْتُ مِن مَقْصُودِى بما أذكر؛ إذ زيادةُ الشُّهور والأيَّام لا يُؤثِّر (¬١) فيما قَصْدتُه.
ولم أذكُرْ إلَّا مَشْهورَ القَدْر، مُعَظَّمًا فى النُّفُوس.
وقد ابتدأتُ بمَنْ مات مِن الصِّغار الفُطَناء، وله عَشْرُ سِنين فما فوقَها؛ لِما بلَغَنِى من قُوَّةِ ذِهْنِه، وَجْودَةِ فِطْنته، وإقبالِه علَى عِلمٍ أو دِين.
ثم أَرْتَقى مِن ذلك إلى مَن عُمِّر ألفَ سنةٍ وأكثرَ. واللهُ المُوفِّق.
* * *
---------------
(¬١) هكذا فى الأصل، بالياء التحتية، وهو عربىٌّ فصيح.

الصفحة 8