كتاب أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم

وشربت الخمور1, ولبس الحرير2, واتخذت القينات والمعازف, ولعن آخر هذه الأمة أولها3; فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء, وخسفًا ومسخًا" 4 وقال: غريب وفي إسناده فرج بن فضالة ضعف من قبل حفظه, وأخرجه من حديث أبي هريرة أيضًا, وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
[40] ولابن ماجه عن أبي مالك الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليشربن ناس من أمتي الخمر, يسمونها بغير اسمها, يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات, يخسف الله بهم الأرض, ويجعل منهم القردة والخنازير" 5.
[41] وللبخاري عن أبي عامر بن أبي مالك الأشعري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن ناس من أمتي يستحلون الخمر والحرير والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم6, يروح عليهم بسارحة لهم 7, تأتيهم الحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدًا, فيبيتهم الله 8, ويضع
__________
1 أي أكثر الناس من شربها أو تجاهروا به. وصفه الجمع هنا لاختلاف أنواعها.
2 أي لبسه الرجال بلا ضرورة.
3 أي: اشتغل الخلف بالطعن في السلف الصالحين والأئمة المهديين.
4 تحفة الأحوذي شرح الترمذي ج6 –أبواب الفتن، باب ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف ص454.
الخسف: الذهاب في الأرض، والغور بهم فيها، والمسخ: أي قلب خلقه من صورة إلى أخرى.
5 سنن ابن ماجة ج2 –كتاب الفتن- باب العقوبات ص1333.
6 العلم: الجبل العالي.
7 السارحة: الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها وترجع بالغشي إلى مألفها.
8 أي: يهلكهم.

الصفحة 21