كتاب أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم

"تقوم الساعة والروم أكثر الناس".
فقال له عمرو بن العاص: لئن قلت ذلك, إن فيهم لخصالاً أربعًا إنهم لأحلم الناس عند فتنة, وأسرعهم إفاقةً بعد مصيبة, وأوشكهم كرةً بعد فرة, وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف, وخامسة حسنة جميلة, وأمنعهم من ظلم الملوك1.
[103] وله: عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه على أكمة2, فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد فقالت لي نفسي: ائتهم فاقعد بينهم وبينه لا يغتالونه3, ثم قلت: لعله نجي4 معهم, فأتيتهم فقمت بينهم وبينه, فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي قال: "تغزون جزيرة العرب, فيفتحها الله ثم فارس, فيفتحها الله, وتغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال, فيفتحها الله" قال فقال نافع: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.
[104] وله: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه" 5.
[105] وله: عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تذهب الأيام والليالي, حتى
__________
1 صحيح مسلم بشرح النووي ج18 كتاب الفتن باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس ص22.
2 الأكمة: الرابية.
3 أي: يقتلونه غيلة.
4 أي: يحدثهم سراً.
5 صحيح مسلم بشرح النووي ج8 كتاب الفتن باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال ص26.

الصفحة 49