كتاب أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم

كما قال1.
[110] وله: عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له دجلة عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين" 2.
[111] وفي لفظ: "من أمصار المسلمين فإذا كان في آخر الزمان, جاء بنو قنطوراء3 عراض الوجوه, صغار الأعين, حتى ينزلوا على شط النهر, فيتفرق أهلها ثلاث فرق: فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية4 وهلكوا, وفرقة يأخذون لأنفسهم5, وكفروا, وفرقة يجعلون ذراريهم6 خلف ظهورهم, يقاتلونهم وهم الشهداء" 7.
[112] وفي لفظ أحمد بعد الفرقة الأولى: "وأما فرقة فتأخذ على نفسها
__________
= ذكرها صلى الله عليه وسلم: صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنف، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا وقاتلهم المسلمون مران. أ. هـ نووي.
1 أي: يحصدون بالسيف ويستأصلون من الصلم وهو القطع المستأصل.
2 عون المعبود بشرح سنن أبي داود ج11 كتاب الملاحم باب قتال الترك ص412.
3 عون المعبود بشرح سنن أبي داود ج11 كتاب الملاحم باب في ذكر البصرة ص417.
4 بنو قنطوراء: الترك.
5 أي: أن الفرقة يعرضون عن المقاتلة هرياً منها وطلباً لخلاص أنفسهم ومواشيهم، فيحملون على البقر، فيهيمون في البوادي ويهلكون فيها. أو يعرضون عن المقاتلة ويشتغلون بالزراعة ويتبعون البقر للحراثة إلى البلاد الشاسعة فيهلكون.
6 أي: طلبون أو يقبلون الأمان من بني قنطوراء.
7 أي: أولادهم الصغار والنساء خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء: أي الكاملون.

الصفحة 51