كتاب أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم

وكفرت فهذه وتلك سواء" وقال في الثالثة: "ويفتح الله على بقيتها" 1.
[113] وللبزار: عن أبي الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب رفع من تحت رأسي, فظننت أنه مذهوب به, فأتبعته بصري, فذهب به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام" صححه عبد الحق 2.
[114] ولأبي داود: عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فسطاط3 المسلمين يوم الملحمة4 بالغوطة5 إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام" 6.
[115] ولابن أبي شيبة: عن أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "معقل المسلمين في الملاحم دمشق, ومعقلهم من الدجال بيت المقدس ومعقلهم من يأجوج ومأجوج الطور" 7.
__________
1 عون المعبود بشرح سنن أبي داود ج11 كتاب الملاحم ص418 باب في ذكر البصرة.
قال القاري: وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم فإنه وقع كما أخبر وكانت هذه الواقعة في صفر سنة ست وخمسين وستمائة. أهـ.
2 رواه أحمد في المسند ج5 ص45.
3 مسند الإمام أحمد ج5 ص199، والحاكم في المستدرك ج4 كتاب الفتن والملاحم ص 509 بلفظ مختلف عن عبد الله بن عمرو وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
4 أي: الحصن الذي يتحصنون به.
5 الملحمة: القتلة العظمى في الفتن.
6 بالغوطة: موضع بالشام، كثير الماء والشجر.
7 عون المعبود شرح سنن أبي داود ج11 كتاب الملاحم باب معقل المسلمين ص406. "قال العلقمي وهذا الحديث يدل على فضيلة دمشق، وعلى فضلة

الصفحة 52