كتاب أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم

أصحم, حمش الساقين1, قاعد عليها, وهي تهدم2" قال الأصمعي: أصعل كذا يروى, فأما كلام العرب فهو: صعل, بغير ألف وهو صغير الرأس.
[167] ولأبي داود الطيالسي: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كأني يبايع لرجل بين الركن والمقام, وأول من يستحل هذا البيت أهله, فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب, ثم تجيء الحبشة فيخربونه خرابًا, لا يعمر بعده, وهم الذين يستخرجون كنزه" 3.
[168] ولمسلم: عن جابر بن عبد الله قال: يوشك4 أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز, ولا درهم, قلنا: من أين قال: من قبل العجم يمنعون ذلك, ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار لا مدي, قلنا: من أين ذلك قال من قبل الروم, ثم سكت هنيةً, ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثو5 المال حثيًا, ولا يعده عدا6" قيل لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ قالا: لا.
__________
1 أي دقيق الساقين.
2 ذكره ابن حجر في الفتح ج3 كتاب الحج ص 461 نقلاً عن أبي عبيد في غريب الحديث.
3 ذكره أبو داود الطيالسي ج10 ص 312 حديث رقم 2373.
4 انظر حديث رقم 101.
5 يحثو المال حثياً: والحثو هو الحفن باليدين وهذا الحثو الذي يفعله الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات، مع سخاء نفسه.
6 صحيح مسلم بشرح النووي ج18 كتاب الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل على قبر الرجل فيتمنى ابن يكون مكانه ص 38.

الصفحة 80