كتاب أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم

المدينة, فيقاتل المقاتلة, ويبقر بطون النساء, ويقولون للحبلى في البطن اقتلوا صافة السوء, فإذا حلوا بالبيداء من ذي الحليفة خسف بهم, فلا يدرك أسفلهم أعلاهم, ولا أعلاهم أسفلهم. قال أبو المهدم: فلما جاء جيش ابن دلجة قلنا هم فلم يكونوا هم1.
[172] ولمسلم: عن أم سلمة وسئلت عن الجيش الذي يخسف به, وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعوذ بالبيت عائذ, فيبعث إليه بعث, فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم" فقلت: يا رسول الله! وكيف بمن كان كارهًا قال: "يخسف بهم معهم, ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته" 2.
قال أبو جعفر: هي بيداء المدينة فقال له عبد العزيز بن رفيع: إنما قالت: ببيداء من الأرض, فقال: كلا, والله إنها لبيداء المدينة.
[173] ولأبي داود: عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في أمتي المهدي, إن قصر3 فسبع وإلا فتسع, تنعم فيه أمتي نعمةً لم يسمعوا بمثلها قط, تؤتي أكلها, ولا تترك منه شيئًا, والمال يؤمئذ كدوس4, يقوم الرجل فيقول يا مهدي! أعطني فيقول: خذ" 5.
__________
1 لم نجده فيما بين أيدينا من أصول.
2 صحيح مسلم بشرح النووي ج18 كتاب الفتن وأشراط الساعة باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت ص 4.
3 أي: بقاؤه منكم.
4 أي: مجموع كثير.
5 لم نجده في مظانه في سنن أبي داود وهو في سنن ابن ماجة ج2 كتاب الفتن ص 1366.

الصفحة 82