كتاب أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم
يذرن شيئًا، ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار" قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط1 كلهم غيري 2.
[11] وله: عنه قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فما منه شيء إلا وقد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟ "3.
[12] وله: عن أبي زيد قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى بنا، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا4.
[13] وله: عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لم يكن نبي قبلي إلا كان عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكر، فتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضًا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت الناس الذي يحب أن يؤتي إليه، ومن بايع إمامًا فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء آخر
__________
1 الرهط: عشيرة الرجل وأهله. والرهط من الرجال: مادون العشرة وقيل إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة.
2 مسلم بشرح النووي ج18 كتاب الفتن وأشراط الساعة ص15
3 المصدر السابق ص16.
4 مسلم بشرح النووي ج18 –كتاب الفتن وأشراط الساعة ص16. باب أخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة.
الصفحة 9
96