كتاب جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية (اسم الجزء: 1)

من المعلوم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود، وسباهم، وهم يقولون: ((لا إله إلا الله)) ، وأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون: ((إن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله)) ، ويصلون، ويدعون الإسلام، وكذلك الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار.
وهؤلاء الجهلة يقرون: أن من أنكر البعث - كفر، وقتل
ولو قال: ((لا إله إلا الله)) ، وأن من جحد شيئًا من أركان الإسلام - كفر، وقتل
ولو قالها؛ فكيف لا تنفعه إذا جحد فرعًا من الفروع!؟! ، وتنفعه إذا جحد التوحيد الذي هو أساس دين الرسل، ورأسه؟؟؟ ؛ ولكن أعداء الله لم يفهموا معنى الأحاديث! ؛ فأما حديث أسامة - فإنه قتل رجلًا ادعى الإسلام بسبب أنه ظن أنه ما ادعى الإسلام إلا خوفًا على دمه وماله، والرجل إذا أظهر الإسلام وجب الكف عنه حتى يتبين ما يخالف ذلك، وأنزل الله تعالى في ذلك: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا}

الصفحة 540