كتاب جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية (اسم الجزء: 1)

فهم أهل التوحيد لله تعالى وأهل طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الإخلاص لله.
فتركهم الاستغاثة بهم عند الكربات وترك الطواف بقبورهم عند الملمات هو عين التعظيم لهم، وتركهم النذور لهم، وترك السجود إليهم، وترك الغلو فيهم - هو عين التوقير لهم.
قلت: هذه كانت أمثلة من شبهات هؤلاء القبورية الكذبة الخونة، ذكرتها وعرضت أجوبة علماء الحنفية لقلعها وقمع أصحابها ليعرف المسلمون: أنهم في تلك الشبهات أكذب الناس *
* وأن دسائس هؤلاء القبورية هي من وساوس الخناس *
وليعلم المنصفون: أن جدالهم إنما هو المكر والدجل والكذب والبهتان *
ولذلك صرح الإمام ابن القيم بأن أولياء الرحمن لا يخافون شبهات أولياء الشيطان *:
واصدع بما قال الرسول ولا تخف ... من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه ... والله كاف عبده بأمان
لا تخش من كيد العدو ومكرهم ... فقتالهم بالكذب والبهتان
فجنود أتباع الرسول ملائك ... وجنودهم فعساكر الشيطان
شتان بين العسكرين فمن يكن ... متحيرًا فلينظر الفئتان

الصفحة 560