كتاب التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

أحاط بكل شيء علما، وقهر كل مخلوق عزة وحكما، ووسع كل شيء رحمة وعلما، {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} .
__________
(أ) ما الإحاطة؟
(ب) وما القهر؟
(ج) وما الفرق بين العزة والحكم؟
(د) وكيف وسعت رحمته وعلمه كل شيء؟
(هـ) وما المراد بما بين أيديهم وما خلفهم؟
(و) وما معنى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} ؟
(أ) الإحاطة: إدراك الشيء من كل جهاته، فالله تعالى محيط بكل المخلوقات مستول عليها، عالم بسرها وخفيها.
(ب) والقهر: القوة والغلبة التي تستلزم كمال التصرف كيف يشاء.
(ج) والحكم: وضع الشيء في مواضعه اللائقة به، والعزة: المنعة والقوة، والمعنى: أنه تعالى كما أنه القاهر لخلقه فهو غير ظالم لهم، بل قهره لهم بحق، وفي موضعه المناسب، وهو غاية المصلحة والحكمة.
(د) وأما سعة الرحمة: فقد قال تعالى {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}

الصفحة 35