ثالثها:
حديثه أيضًا قال: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوِ كالْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ". أخرجه في الأدب ومسلم والأربعة (¬1).
رابعها: حديث سعد كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُنِي وَأَنَا مَرِيضٌ بِمَكَّةَ .. الحديث وقد سلف وفي آخره: "وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَهْوَ لَكَ صَدَقَة حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا فِي فِيّ امْرَأَتِكَ، وَلَعَلَّ اللهَ يَرْفَعُكَ، يَنْتَفِعُ بِكَ أُنَاس وَيُضَرُّ بِكَ آخَرُونَ".
وفي مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "دينار أعطيته مسكينًا، ودينار أعطيته في رقبة، ودينار أعطيته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك - قال: والدينار الذي أنفقته على أهلك أعظم أجرًا" (¬2).
ومن حديث ثوبان - رضي الله عنه -: "أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله" (¬3).
وفي البيهقي بإسناد جيد من حديث أنس: "إن كان الرجل يسعى على عياله يكفيهم فهو في سبيل الله تعالى" (¬4).
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (6006)، (6007)، ورواه مسلم (2982)، والترمذي (1969)، النسائي 5/ 86 - 87، وابن ماجه (2140) وليس عند أبي داود، ولم يشر إليه المزي كما في "التحفة" (12914).
(¬2) مسلم (995) كتاب الزكاة، باب: فضل النفقة على العيال.
(¬3) مسلم (994) كتاب الزكاة، باب: فضل النفقة على العيال.
(¬4) "السنن الكبرى" 7/ 479.