كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 26)

لها أذنان صغيرتان. قال ابن القاسم: ونحن نسميها الصمعاء (¬1).
قال ابن خالويه في كتابه: ليس لأحد أن يقول سكاكة صغيرة الأذن، إنما المسموع أسك وسكاء إلا ابن الأعرابي فإنه روى في "نوادره": رجل سكاكة، وهذا غريب.
والسكك: صغر الأذن، ورجل أسك وامرأة سكاء، والجمع منهما: سك؛ وكل الطير سك: صغير الأذن.
وقال الشافعي في مكسورة القرن تدمى أو لا تدمى، أو جلحاء: تجزئ (¬2). وإذا خلقت لها أذن ما كانت أجزأت، وإن خلقت لا أذن لها لم تجز، وكذا لو جدعت (¬3).
فصل:
وسئل أبو حنيفة عن الشاة تذبح من قبل قفاها هل تؤكل؟ فقال: إن كانت الشاة لم تمت حتى وصل إلى الأوداج فقطعها فلا بأس بأكلها، وإن كانت ماتت قبل أن تصل إلى الأوداج فهي ميتة لا خير في أكلها، قيل: أفيكره ذلك الصنع؟ قال: نعم، وهو قول صاحبيه، ومالك يقول: إذا أخطأ فذبح من العنق أو القفا فلا تؤكل.
وقال الثوري: إن ذبحت من قبل القفا فبلغ الذبح المذبح فسميت فكل، ولا يتعمد ذلك، وقال الأوزاعي وعبيد الله بن الحسن والحسن ابن صالح: لا بأس، وعن الشافعي: إن تحركت قبل قطع رأسها أكلت وإلا فلا (¬4).
¬__________
(¬1) "المدونة" 2/ 5.
(¬2) "الأم" 2/ 189.
(¬3) "الأم" 2/ 190 - 191.
(¬4) "مختصر المزني" المطبوع بهامش "الأم" 5/ 212.

الصفحة 659