كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 26)

٧٣١٢ - (٢٩٧٣) (١٤٠) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيُرٍ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ. ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، (وَاللَّفْظُ لَهُ)، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ. حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ؛ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ؛ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَعَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَهُ فَقَال لَهُ: "يَرْحَمُكَ اللهُ" ثُمَّ عَطَسَ أُخْرَى فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الرَّجُلُ مَزْكُومٌ"
ــ
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم من بين أصحاب الأمهات، لكنه شاركه أحمد [٤/ ٤١٢]، والبغوي [١٢/ ٣١٢].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أنس بحديث سلمة بن الأكوع - رضي الله عنهما - فقال:
٧٣١٢ - (٢٩٧٣) (١٤٠) (حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا وكيع حدثنا عكرمة بن عمار) العجلي الحنفي اليمامي أصله من البصرة، صدوق، من (٥) روى عنه في (٩) (عن إياس بن سلمة) بن عمر (بن الأكوع) الأسلمي أبي سلمة المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبيه) سلمة بن عمر بن الأكوع الأسلمي المدني - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته (ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي (واللفظ له حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم) بن مسلم بن مقسم الليثي مولاهم البغدادي، ثقة، من (٩) (حدثنا عكرمة بن عمار) العجلي (حدثني إياس بن سلمة) بن عمر (بن الأكوع أن أباه) أي أن أبا إياس (حدثه) أي حدث لإياس (أنه) أي أن أبا إياس (سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - و) قد (عطس رجل) لم أر من ذكر اسمه (عنده) - صلى الله عليه وسلم - (فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (له) أي لذلك الرجل (يرحمك الله ثم عطس) ذلك الرجل مرة (أخرى فقال له) أي لذلك الرجل العاطس (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل مزكوم) أي لعل هذا الرجل مأخوذ بالزكام، قال النووي: يعني أنك لست ممن يشمت بعد هذا لأن هذا الذي بك مرض (فإن قيل) إذا وإن مريضًا فكان الأولى أن يدعى له لأنه أحق بالدعاء من غيره (فالجواب) أنه يستحب أن يدعى له بالعافية لا بدعاء العاطس (قلت) مذهب مالك من تكرر منه العطاس يشمته ثلاثًا ثم يمسك لحديث أبي داود شمت أخاك ثلاثًا فإن زاد فهو مزكوم، ووقع في الموطأ على الشك، قال: لا أدري

الصفحة 422