كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 26)

٧٣١٣ - (٢٩٧٤) (١٤١) حدَّثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ. قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، (يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ)، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ"
ــ
٧٣١٣ - (٢٩٧٤) (١٤١) (حدثنا يحيى بن أيوب) المقابري البغدادي (وقتيبة بن سعيد) الثقفي (وعلي بن حجر السعدي) المروزي (قالوا حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر) بن أبي كثير الزرقي المدني (عن العلاء) بن عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني (عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني (عن أبي هريرة) - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال التثاؤب من الشيطان) قال في المصباح: يقال تثاءب بالهمزة تثاؤبًا على وزن تقاتل تقاتلًا وتثاوب بالواو عامي، وفي المناوي: تثاءب بهمزة بعد الألف وبالواو غلط اهـ وهو التنفس الذي ينفتح منه الفم، قال بعض الشافعية: وإنما ينشأ عن امتلاء وثقل النفس وكدورة الحواس ويورث الغفلة والكسل وسوء الفهم، وكذلك كرهه الله تعالى وأحبه الشيطان وضحك منه، والعطاس لما وإن سببًا لخفة الدماغ واستفراغ الفضلات وصفاء الروح وتقوية الحواس وإن أمره بالعكس، ولكونه من الشيطان، قيل إنه ما تثاءب نبي قط اهـ من الأبي. وفي المبارق: التثاؤب فتح الحيوان فمه لما عراه من ثقل وامتلاء طعام، وهذا يكودق سببًا للكسل عن الطاعات والحضور فيها، ولذا صار منسوبًا إلى الشيطان. قوله (من الشيطان) قال النووي: أي من كسله وتسببه، وقيل نسب إليه لأنه يرضيه، وفي البخاري "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب" قالوا: لأن العطاس يدل على النشاط وخفة البدن والتثاؤب بخلافه اهـ (فإذا تثاءب أحدكم) أيها الناس، قال النووي: وقع ها هنا في بعض النسخ تثاءب بالمد مخففًا، وفي أكثرها تثاوب بالواو، وكذا وقع في الروايات الثلاث بعد هذه تثاوب بالواو، قال القاضي: قال ثابت: ولا يقال تثاءب بالمد مخففًا بل تثأب بتشديد الهمزة، قال ابن دريد: أصله من تثأب الرجل بالتشديد فهو متثئب إذا استرخى وكسل، قال الجوهري: يقال تثاءبت بالمد مخففًا على وزن تفاعلت ولا يقال تثاوبت بالواو اهـ منه (فليكظم) بكسر الظاء من باب ضرب أي فليمنع ويرد تثاؤبه (ما استطاع) أي مدة استطاعة ردّه أو

الصفحة 424