كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 26)

٧٣٢٥ - (٠٠) (٠٠) وحدّثني مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. ح وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ. أَخْبَرَنَا غُنْدَرٌ. قَال: شُعْبَةُ حَدَّثَنَا، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ. فَقَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا مِنْ رَجُلٍ، بَعْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَفْضَلُ مِنْهُ فِي كَذَا وَكَذَا. فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وَيحَكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ" مِرَارًا يَقُولُ ذلِكَ. ثُمَّ قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ، لَا مَحَالةَ،
ــ
يكره من التمادح [٦٠٦١]، وأبو داود في الأدب باب في كراهية التمادح [٤٨٠٥]، وابن ماجه في الأدب باب المدح [٣٧٨٩]، وأحمد [٥/ ٤١ و ٥١].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - فقال:
٧٣٢٥ - (٠٠) (٠٠) وحدثني محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد) العتكي مولاهم أبو جعفر البصري، صدوق، من (١١) روى عنه في (١١) (حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي ربيب شعبة (ح وحدثني أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع) العبدي البصري، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (أخبرنا غندر) محمد بن جعفر (قال) غندر (شعبة) مبتدأ خبره (حدثنا عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) وهذا السندان من سداسياته، غرضه بيان متابعة محمد بن جعفر ليزيد بن زريع (أنه) أي أن الشأن والحال (ذكر عنده) - صلى الله عليه وسلم - (رجل) من المسلمين بصفة مدح (فقال رجل) آخر، ولم أر من ذكر اسم الرجلين كما مر (يا رسول الله ما) نافية (من) زائدة (رجل) مبتدأ أي لا رجل (بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل منه) أي أكمل من هذا الرجل المذكور (في كذا وكذا) أي في صلاحه وشجاعته مثلًا (فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -) لذلك المادح (ويحك قطعت عنق صاحبك) حال كونه - صلى الله عليه وسلم - (مرارًا يقول ذلك) أي يكرر قوله قطعت عنق صاحبك مرات كثيرة مبالغة في الزجر عن مدحه (ثم) بعدما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للرجل المادح ما قال في زجره (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) لمن حضر عنده خطابًا عامًّا لهم وغيرهم (أن كان أحدكم) أيها المؤمنون (مادحًا أخاه) المسلم أي مريدًا مدحه بما فيه (لا محالة) أي لا حيلة له في ترك مدحه ولا غنى له عنه

الصفحة 440