[التحقيق]:
هذا الحديث بهذا اللفظ، لم نقف عليه في شيء من مصادر الحديث المختلفة، وإنام ذَكَره هكذا: الجويني في (نهاية المطلب ١/ ٣٣٣) فقال: "ونحن نذكر ما جاء في صفة دم الحيض: روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: إنه أسود محتدم بحراني، ذو دفعات له رائحة تعرف".
وتبعه الغزالي فقال: "وَفِي رِوَايَة: ((وَدم الْحيض أسود بحراني محتدم ذُو دفعات لَهُ رَائِحَة تعرف)). والمحتدم اللذاع للبشرة لحدته وَله الرَّائِحَة الكريهة والبحراني ناصع اللَّوْن والتعويل على اللَّوْن لَا على الرَّائِحَة والاحتدام" (الوسيط ١/ ٤٢٣).
وتبعهما الرافعي في (شرح الوجيز ١/ ٣٠٥) فقال: ((وورد في صفته: أَنَّهُ أَسْوَدُ مُحتَدِمٌ بَحْرَانِيُّ ذُو دَفَعَاتٍ، وَفِي دَمِ الاسْتِحَاضَةِ أَنَّهُ أَحْمَرُ رَقِيقٌ مُشْرِقٌ)).
قال ابن الصلاح: "هذه رواية ضعيفة لا تعرف" (شرح مشكل الوسيط ١/ ٢٧٠).
وقال النووي: "هذه الرواية ضعيفة غير معروفة، ويغني عنها رواية فَاطِمَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: إِنَّ دَمَ الْحَيْضِ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ، ... " (التنقيح