تصوم، لم تعتكف، لا سيما على رأي من يقول: (إن الاعتكاف لا يصح بغير صوم) وقد حكى إسحاق بن راهويه إجماع المسلمين على ذلك" (فتح الباري ٢/ ٧٩).
ثانيًا: قال ابن الجوزي: ((ما عَرَفنا من أزواج رسول الله مَن كانت مستحاضة. والظاهر أن عائشة أشارت بقولها: (مِن نسائه) أي: مِن النساء المتعلقات به، وهي أم حبيبة بنت جحش أخت زوجته زينب، فإنها كانت مستحاضة)) (كشف المشكل من حديث الصحيحين ٤/ ٣٩٤).
قلنا: هذا القول مردود بالرواية الأخرى، وفيها: ((امْرَأَةٌ مُسْتَحَاضَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ))، وفي رواية ثالثة: ((أَنَّ بَعْضَ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ))، وكلتاهما في الصحيح، فلا مجال مع هاتين الروايتين لهذا التأويل.
وقد تعقبه الحافظ ابن حجر وغيره بنحو ما ذكرنا.