كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 27)

وأحاديثه محتملة متقاربة)) (الكامل ٥/ ٤٢٢ - ٤٢٤).
قلنا: وسالم بن نوح: مختلف فيه؛
فروى له مسلم في (الصحيح)، وقال أحمد: ((ما أرى به بأسًا، قد كتبت عنه)) (العلل - رواية عبد الله ٣٣٥١)، ونحوه في (رواية المروزي ٢٨٢). وقال أبو زرعة: ((لا بأس به صدوق ثقة)) (الجرح والتعديل ٤/ ١٨٨). وقال ابن قانع: ((ثقة))، وقال الساجي: ((صدوق ثقة)) (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٤٣). وذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٤١١).
بينما قال أبو حاتم: ((يُكْتَب حديثه ولا يُحتج به)) (الجرح والتعديل ٤/ ١٨٨). وقال النسائي: ((ليس بالقوي)) (الضعفاء ٢٢٨) و (السنن الكبرى عقب ٦٢٥٩). وتقدم قول ابن عدي: ((عنده غرائب وأفرادات)). وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ((ليس بالقوي)) (السنن عقب ١٢٤٩) و (العلل ٣/ ٤٠٧)، وقال مرة: ((فيه شيء)) (سؤالات ابن بكير للدارقطني ١١). وقال ابن القيسراني: ((ضعيف)) (ذخيرة الحفاظ ٤٣٧٣).
واختلف قول ابن معين فيه؛ فقال مرة: ((يُضعف)) (سؤالات ابن الجنيد ٤٩١)، وقال أيضًا: ((ليس بشيء)) (تاريخ ابن معين - رواية ابن محرز ٩٥) و (رواية الدوري ٣٩٩٥). كذا في هذا الموضع، وفي موضع آخر من (رواية الدوري ٤١٨٣): ((ليس بحديثه بأس)) (¬١).
ونقل ابن شاهين الروايتين عن العباس الدوري في (المختلف فيهم ص ٣٣) ثم قال: "وهذا الخلاف في سالم، عن أحمد ويحيى يوجب تعديله؛ لأن أحمد ويحيى - في أحد قوليه - قد قوياه، وهو إلى الثقة أقرب وحديثه مستقيم)).
---------------
(¬١)

الصفحة 479