كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 27)

وترجم له ابن عدي في (الكامل ٧٦٦)، وذكر جرح النقاد له، ثم روى له هذا الحديث وغيره، ثم قال: ((وهذه الأحاديث التي ذكرتها لسلام الطويل عمن روى عنهم- ما يُتابَع على شيء منها)) (الكامل ٥/ ٣١٥).
ولذا قال مغلطاي: ((رواه أبو أحمد ابن عدي عن سلام وقال: هو متروك الحديث)) (شرح ابن ماجه ٣/ ١٨٧).
وقال الدَّارَقُطْنِيّ - عقبه-: ((لم يروه عن حميد غير سلام هذا، وهو سلام الطويل، وهو ضعيف الحديث)) (السنن عقب رقم ٨٥٢).
وذكره الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدَّارَقُطْنِيّ ١٥٢) وزاد في آخره: ((وقيل: متروك)).
ونَقَل قول الدَّارَقُطْنِيّ وأقره كل من البيهقي في (الخلافيات ٣/ ٤٣٢)، وابن الجوزي في (العلل ١/ ٣٨٦)، وابن دقيق في (الإمام ٣/ ٣٤٥)، والزيلعي في (نصب الراية ١/ ٢٠٥)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ١٨٧)، وابن حجر في (التلخيص ١/ ٣٠٣)، والمباركفوري في (التحفة ١/ ٣٦٤)، والشوكاني في (النيل ١/ ٣٥١)، والألباني في (الثمر، ص ٤٨).
وزاد البيهقي، فنَقَل عن البخاري قوله فيه: ((تركوه)) (الخلافيات ١٠٦٩).
وصرح بتضعيفه في (السنن عقب رقم ١٦٤٠).
وزاد ابن الجوزي فقال: ((قال يحيى: ((سَلَّام لا يُكتب حديثه))، وقال النسائي والدَّارَقُطْنِيّ: ((متروك الحديث))، وقال ابن خراش: ((كذاب))، وقال ابن حبان: ((يَروي عن الثقات الموضوعات؛ كأنه كان المتعمد لها)) (العلل المتناهية ١/ ٣٨٦).
وقال أيضًا: ((هذه الأحاديث ليس فيها ما يصح، أما الأول: فلم يروه عن

الصفحة 506