كتاب بدائع الفوائد - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فان قلتم انشاء كان باطلا من وجوه احدها ان الانشاء لا يقبل التصديق والتكذيب والله سبحانه قد كذبهم هنا في ثلاثة مواضع
أحدها في قوله ما هن أمهاتهم المجادلة فنفى ما أثبتوه وهذا حقيقة التكذيب ومن طلق امرأته لا يحسن أن يقال ما هي مطلقة
والثاني قوله تعالى وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا المجادلة 2 والإنشاء لا يكون منكرا وإنما يكون المنكر هو الخبر والثالث أنه سماه زورا والزور هو الكذب وإذا كذبهم الله دل على أن الظهار إخبار لا إنشاء
الثالث أن الظهار محرم وليست جهة تحريمه إلا كونه كذبا والدليل على تحريمه خمسة أشياء
الأول ما وصفه بالمنكر
والثاني وصفه بالزور
والثالث أنه شرع فيه الكفارة ولو كان مباحا لم يكن فيه كفارة
والرابع أن الله قال ذلكم توعظون به المجادلة 3 والوعظ إنما يكون في غير المباحات
والخامس قوله وإن الله لعفو غفور المجادلة 2 والعفو@

الصفحة 21