كتاب بدائع الفوائد - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وإن كانت غير عاملة كما ذهب إليه سيبويه والإسم بعدها مركب معها مبني على الفتح فليس الكلام فيه
وأما حرف النداء فعامل في المنادى عند بعضهم قال والذي يظهر لي الآن أن النداء تصويب بالمنادى نحوها وأن المنادى منصوب بالقصد إليه وإلى ذكره كما تقدم من قولنا في كل مقصود إلى ذكره مجردا عن الإخبار عنه أنه منصوب
ويدلك على أن حرف النداء ليس بعامل وجود العمل في الإسم دونه نحو صاحب زيد أقبل و يوسف أعرض عن هذا يوسف 29 وإن كان مبنيا عندهم فإنه بناء كالعمل ألا تراه ينعت على اللفظ كما ينعت المعرب ولو كان حرف النداء عاملا لما جاز حذفه وإبقاء عمله فإن قلت فلم عملت النواصب والجوازم في المضارع والفعل بعدها جملة قد عمل بعضه في بعض ثم إن المضارع قبل دخول العامل عليه كان مرفوعا ورفعه يعامل وهو وقوعه موقع الإسم فهلا منع هذا العامل هذه الحروف من العمل كما منع
الابتداء الحروف الداخلة على الجملة من العمل الا ان يخشى انقطاع الجملة كما خيف في ان واخواتها فالجواب من وجهين احدهما ان العامل في المبتدا -وان كان معنويا - @

الصفحة 56