كتاب بدائع الفوائد - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة هو الرجل يزني ويسرق ويخاف قال يا بنت الصديق هو الرجل يصوم ويصلي ويخاف أن لا يقبل منه فمن ظلم ثم تاب فهو أولى بالخوف وإن لم يكن خوف عليه // حسن لغيره // وقد يجيء الانقطاع في هذا الاستثناء
من وجه آخر وهو ان ما بعد إلا جملة مستقلة بنفسها فهى منقطة مما قبلها انقطاع الجمل بعضها عن بعض فسمى منقطعا بهذا الاعتبار كما تقدم نظيره والله أعلم
المثال الحادي عشر قوله تعالى بل الذين كفروا يكذبون والله أعلم بما يوعون فبشرهم بعذاب أليم إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون فهذا يبعد تقدير دخوله فيما تقدم قبله جدا وإنما هو إخبار عن مال الفريقين فلما بشر الكافرين بالعذاب بشر المؤمنين بالأجر غير الممنون فهذا من باب المثاني الذي يذكر فيه الشيء وضده كقوله تعالى إن الأبرار لفي نعيم وإنالفجار لفي جحيم فليس هناك مقدر يخرج منه هذا المستثنى والله أعلم@

الصفحة 946