كتاب ذخيرة الحفاظ

وَعلمت أَنه يكذب، وَلم أذكرهُ، حَتَّى قَالُوا لي: إِن المعمري يذكرهُ. وَهَذَا الحَدِيث لَا يعرف إِلَّا بِعَمَّار، عَن بشر. وَعَن بشر، عَن عبيد الله، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي: " لَا تمنعوا إِمَاء الله مَسَاجِد الله ". حدث بذلك عَن بشر: عبد الْأَعْلَى، وَالْعَبَّاس النرسيان. وَبشر أخطا فِي هَذَا الْإِسْنَاد حَيْثُ زَاد فِيهِ " عمر " وانما هُوَ عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي: " لَا تمنعوا إِمَاء الله ". وَقَوله: " احْتج أَدَم، ومُوسَى " بِهَذَا الْإِسْنَاد بَاطِل، لم يروه عَن بشر غير عمار. وَأما من غير هَذَا الطَّرِيق، فَالْحَدِيث صَحِيح، مخرج عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة.
116 - حَدِيث: احْتجم رَسُول الله ثمَّ قَالَ لي: " خُذ هَذَا الدَّم؛ فادفنه من الدَّوَابّ وَالطير - أَو قَالَ: من النَّاس وَالدَّوَاب - شكّ ابْن أبي فديك - قَالَ: فغيبت بِهِ؛ فَشَرِبت، ثمَّ سَأَلَني، فَأَخْبَرته أَنِّي شربته؛ فَضَحِك. رَوَاهُ بُريه بن عمر بن سفينة: عَن أَبِيه، عَن جده. وَلم يُتَابع بُريه على رِوَايَته.

الصفحة 242