كتاب فضائل القرآن لابن كثير

مسلم، وإنما رواه النسائى من حديث شيبان وهو ابن عبد الرحمن، عن يحيى, وهو ابن "أبي"1 كثير، عن أبي سلمة عنهما.
وقال أبو عبيد2 القاسم بن سلام: حدثنا يزيد عن داود بن أبي هند
__________
1 في "أ": "ابن كثير".
2 في "فضائل القرآن" "ص222".
وأخرجه النسائي في "الفضائل" "14، 15"، وابن أبي شيبة "10/ 533"، والطبري في "تفسيره" "15/ 119، 30/ 166"، والحاكم "2/ 222" من طرقٍ عن داود بن أبي هند بسنده سواء.
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد", ووافقه الذهبيّ؛ وهو كما قالَا.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "4/ 205" لابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي.
وأخرج الطبرانيُّ في "الكبير" "ج12/ رقم 12382" من طريق عمرو بن عبد الغفار، ثنا الأعمش، ثنا حسان أبو الأشرس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} قال: "أنزل القرآن جملةً واحدةًَ حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا، ونزله جبريل -عليه السلام- على محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بجواب كلام العباد وأعمالهم".
قال الهيثمي في "المجمع" "7/ 140": "وفي إسناده عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف".
قلت: لم يتفَّرد به, فتابعه جرير بن عبد الحميد، وعمار بن رزيق، وأبو بكر بن عياش، والثوري, فرووه عن الأعمش بسنده سواء تامًّا ومختصرًا.
أخرجه النسائي "16"، وابن أبي شيبة "10/ 533"، والبزار =

الصفحة 35