كتاب مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث

الأعظم أبي حنيفة النعمان " (¬1)، «الباب الثالث والعشرين» في «بيان كثرة حديثه، وكونه من أعيان الحفاظ من المحدثين» قال فيه - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: «اعلم رحمك الله تعالى أن الإمام أبا حنيفة - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -، من كبار حفاظ الحديث، وذكره الذهبي في كتابه " الممتع " و" طبقات الحفاظ المحدثين " منهم، ولقد أصاب وأجاد، لولا كثرة اعتنائه بالحديث ما تهيأ له استنباط مسائل الفقه، فإنه أول من استنبطه من الأدلة». انتهى.

وقال العلامة المحدث إسماعيل العجلوني بن محمد جَرَّاح الشافعي في رسالته المسماة " عِقْدُ الجوهر الثمين في أربعين حديثًا من أحاديث سيد المرسلين " وهي ثَبَتُهُ المَعْرُوفُ بـ " الرسالة العجلونية " (¬2): «وَزِدْتُ عَلَى مَا فِيهَا " مُسْنَدَ " الإمام أبي حنيفة النعمان، تَنْوِيهًا بِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ هَذَا الشَّأْنِ».

ثم علق على قوله: «الإمام أبي حنيفة النعمان»، بالحاشية ما نصه (¬3): «هو إمام الأئمة، هادي الأمة، أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، ولد سنة ثمانين، وتوفاه الله تعالى سنة مائة وخمسين من الهجرة
¬__________
(¬1) في ص 319. طُبِعَ بالهند في حيدر آباد الدكن، طبعته لجنة إحياء المعارف النعمانية سنة 1394 هـ.
(¬2) ص 4.
(¬3) ص 4 و 5 و 6 من طبعة مصر سنة 1322 هـ.

الصفحة 66