كتاب الانتهاء لمعرفة الأحاديث التي لم يفت بها الفقهاء

فتعقبه ابن التركماني في " الجوهر النقي " قائلاً: ابن شداد لم يذكر من المدلسين، والعنعنة من غير المدلّس محمولة على الاتصال، إذا ثبت اللقاء أو أمكن على الاختلاف المعروف بين البخاري ومسلم، ومسلم لا يشترط ثبوت السماع، وحكى ابن عبد البر عن جمهور أهل العلم أن: " عن " و " أن " سواء، قال: - يعني ابن عبد البر - وأجمعوا على أن قول الصحابي: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال، أو: سمعت، سواء.
قال ابن التركماني: ومحمد بن طلحة هو ابن مصرّف، اتفق الشيخان عليه، وقد جاء لحديثه هذا متابعة وشاهد.
قلت: فذكر طريق شعبة عن الحكم.
وطريق الحسن بن سعد عن عبد الله التي رواها عن الحجاج - كما تقدمت.
فتبين من هذا ضعف ما ادعاه البيهقي من الإعلال.
والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا محمد بن طلحة عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أسماء بنت عميس أنها قالت: لما أصيب جعفر بن أبي طالب أمرني رسول الله " فقال: تسلمي ثلاثاً، ثم اصنعي بعد ما شئت.
قال أبو حاتم ابن حبان بعد إيراده:

الصفحة 136