كتاب الانتهاء لمعرفة الأحاديث التي لم يفت بها الفقهاء

قال في عون المعبود: وغرض أبي داود من هذا الإيراد أن مسدداً وعباد بن موسى قد اختلفا في هذا الحديث في ثلاثة مواضع:
الأول: لفظ: أخبرني أوس، فقال عباد: أخبرني بصيغة الإخبار، ولم يقل به مسدد.
الثاني: قال عباد: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال مسدد إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث: زيادة ذكر الكظامة والميضأة في حديث عباد.
والحديث أخرجه البيهقي من طريق أبي داود.
* الوجه الثالث الذي ذكر فيه المسح على القدمين فقط.
أ - حديث علي بن أبي طالب.
قال أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة قال أخبرني عبد الملك بن ميسرة، قال سمعت النزال بن سبرة يقول: صلى علي الظهر في الرحبة ثم جلس في حوائج الناس حتى حضرت العصر، ثم أتى بكوز من ماء فصبّ منه كفاً فغسل به وجهه ويديه ومسح على رأسه ورجليه، ثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم وقال: إن أناساً يكرهون أن يشربوا وهم قيام، ورأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل الذي فعلت، وقال: هذا وضوء من لم يحدث.
والحديث أخرجه البخاري من طريق شيخ أبي داود فيه فقال: حدثنا آدم، حدثنا شعبة به. . . فذكره.

الصفحة 147