كتاب الانتهاء لمعرفة الأحاديث التي لم يفت بها الفقهاء

قلت في الحديث مسائل:
الأولى: في قول ابن شاهين " إسماعيل بن عياش وسعيد. . . " فالذي عند الطبراني والبزار: " عن سعيد ".
وهذا هو الصواب - والله أعلم - لأنه لو كان " وسعيد " لما كان من معنى لقول الحافظ المتقدم: " إسماعيل ضعيف، لأنه حينئذٍ يكون متابعا بثقة، ولا معنى لتضعيف المتابع بثقة في إسنادٍ واحد، على تفصيل يأتي.
ثم قد ذكره الحافظ في الإصابة في موضعين على الصواب:
" إسماعيل بن عياش عن سعيد بن سالم. . . ".
وعزاه للطبراني وابن شاهين وابن السكن وأبي خيثمة كلهم من هذه الطريق.
وأما في ثقات ابن حبان فوقع تصحيف قبيح قال: " وروى عن معاوية إسماعيل بن سالم الكندي "!، لكن سيأتي أنه ذكره على الصواب في موضع آخر.
الثانية: في تحديد اسم الصحابي هل هو غضيف بالضاد، أو غطيف.
فالذي عند ابن شاهين بالثاني، وكذا الطبراني، وخالفهما البزار فقال الأول. هو متردد بينهما في مصادر كثيرة.
وقد كشف النقاب عن هذا التردد غير واحد، وذكروا أن الناس اختلفوا فيه مع آخر كندي وقيل سكوني.
وقد فرق بينهما ابن حجر فقال: " والذي يظهر لي أن السكوني غير

الصفحة 415