كتاب الانتهاء لمعرفة الأحاديث التي لم يفت بها الفقهاء

إلى قوم على سواء، وجعل لهم مُدداً، ونهاهم عن أمور.
قال الإمام:
فكان أبو بكر وعلي معروفين عند أهل مكة بالفضل والدين والصدق، وكان مَنْ جَهِلَهُما - أو أحدهما - من الحاج، وجد من يخبره عن صدقهما وفضلهما.
ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبعث إلا واحداً الحجة قائمة بخبره على من بعثه إليه إن شاء الله.
حديث عاشر وحادي عشر. . .
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
وقد فرق النبي - صلى الله عليه وسلم - عمالاً على نواحي، عرفنا أسماءهم والمواضع التي فرقهم عليهما:
فبعث قيس بن عاصم، والزبرقان بن بدر، وابن نويرة، كلاً إلى عشيرته بعلمهم بصدقهم عندهم.
وقدم عليهم وفد البحرين، فعرفوا من معه، فبعث معهم ابن سعيد بن العاص.
وبعث معاذ بن جبل إلى اليمن وأمره أن يقاتل بمن أطاعه من عصاه، ويعلمهم ما فرض الله عليهم. . . . ".
إلى آخر ما ذكره الشافعي رحمه الله مما يطول ذكره.

الصفحة 50