كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 27)

- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: مكحول، أَبو عبد الله الشامي، عن أبي ثعلبة الخشني ولم يسمع منه. «تحفة الأشراف» ٨/ ٣٩٠.
١٢١٠٠ - عن أبي أُمية الشعباني، قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني، فقلت له: كيف تصنع بهذه الآية؟ قال: أية آية؟ قلت: قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال:
«بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع العوام، فإن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا، يعملون مثل عملكم».
قال عبد الله بن المبارك: وزادني غير عتبة: «قيل: يا رسول الله، أجر خمسين رجلا منا، أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين رجلا منكم» (¬١).
- في رواية ابن ماجة: «حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمرا لا يدان لك به، فعليك خُوَيْصَّة نفسك، ودع أمر العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، صبر فيهن على مثل قبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا، يعملون بمثل عمله».
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (٢٣٦) قال: حدثنا به عبدان، عن عبد الله. و «ابن ماجة» (٤٠١٤) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد. و «أَبو داود» (٤٣٤١) قال: حدثنا أَبو الربيع سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا ابن المبارك. و «التِّرمِذي» (٣٠٥٨) قال: حدثنا سعيد بن يعقوب الطَّالْقَاني،

⦗٢٩⦘
قال: حدثنا عبد الله بن المبارك و «ابن حِبَّان» (٣٨٥) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا ابن المبارك.
كلاهما (عبد الله بن المبارك، وصدقة بن خالد) عن عتبة بن أبي حكيم، قال: حدثني عمي عَمرو بن جارية اللخمي، عن أبي أُمية الشعباني، فذكره (¬١).
- في رواية أبي داود: «حدثني عَمرو بن جارية اللخمي، وقال غير أبي الربيع، عن أبي المصبح: حدثني أَبو أمية الشعباني».
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
- وقال أَبو حاتم بن حبان: يشبه أن يكون ابن المبارك هو الذي قال: وزادني غيره.
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٢٢٠٨)، وتحفة الأشراف (١١٨٨١).
والحديث؛ أخرجه الطبري ٩/ ٤٨، والطبراني ٢٢/ (٥٨٧)، والبيهقي ١٠/ ٩١، والبغوي (٤١٥٦).

الصفحة 28