كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 27)

١٢٤٠٩ - عن أبي إدريس الخَولاني، عن أبي ذر الغِفاري، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال، ولا في إضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا، أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يد الله، وأن تكون في ثواب المصيبة، إذا أصبت بها، أرغب منك فيها، لو أنها أبقيت لك».
قال هشام: كان أَبو إدريس الخَولاني يقول: مثل هذا الحديث في الأحاديث، كمثل الإبريز في الذهب (¬١).
أخرجه ابن ماجة (٤١٠٠) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «التِّرمِذي» (٢٣٤٠) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا محمد بن المبارك.
كلاهما (هشام بن عمار، ومحمد بن المبارك) عن عَمرو بن واقد القرشي، قال: حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبي إدريس الخَولاني، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأَبو إدريس الخَولاني اسمه عائذ الله بن عبد الله، وعَمرو بن واقد منكر الحديث.
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة.
(¬٢) المسند الجامع (١٢٣٧٩)، وتحفة الأشراف (١١٩٣٥).
١٢٤١٠ - عن خالد بن مَعدان، قال: قال أَبو ذر: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان، وجعل قلبه سليما، ولسانه صادقا، ونفسه مطمئنة، وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه مستمعة، وعينه ناظرة، فأما الأذن فقمع، والعين مقرة بما يوعي القلب، وقد أفلح من جعل قلبه واعيا»

⦗٤٣٨⦘
أخرجه أحمد (٢١٦٣٥) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا بقية، قال: وأخبرني بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٢٣٨١)، وأطراف المسند (٨٠١٦)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٢٣٢.
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (١١٤١)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١٠٧).

الصفحة 437