- القيامة والجَنة
١٢٤٢٨ - عن حذيفة بن أَسِيد، قال: قام أَبو ذر، فقال: يا بني غفار، قولوا ولا تختلفوا، فإن الصادق المصدوق حدثني؛
«أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم، وتحشرهم إلى النار، فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما، فما بال الذين يمشون ويسعون؟ قال: يلقي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر، حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة، فيعطيها بالشارف ذات القتب، فلا يقدر عليها» (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٥٣٧) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» ٥/ ١٦٤ (٢١٧٨٨) قال: حدثنا يزيد. و «النَّسَائي» ٤/ ١١٦، وفي «الكبرى» (٢٢٢٤) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.
كلاهما (يزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد) عن الوليد بن جميع القرشي، قال: حدثنا أَبو الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أَسِيد، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٢٣٩٥)، وتحفة الأشراف (١١٩٠٦)، وأطراف المسند (٨٠١٥).
والحديث؛ أخرجه البزار (٣٨٩١)، والطبراني في «الأوسط» (٨٤٣٧).
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث، رواه شريك، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أَسِيد، عن أبي ذر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: يحشر الناس ثلاثة أفواج: فوج راكبين ... ، وذكر الحديث.
قال أبي: حدثنا إبراهيم بن بشار، عن سفيان بن عُيينة، عن العلاء بن أبي العباس الشاعر، كان كوفيا شيعيا، عن أبي الطفيل، عن حلام بن جزل، عن أبي ذر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم ببعض هذه القصة.
قال أبي: حديث حلام أشبه. «علل الحديث» (٢١٣٧)
⦗٤٥٩⦘
- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أَسِيد، عن أبي ذر أنه أتى مجلس بني غفار، فقال: حدثني الصادق المصدوق صَلى الله عَليه وسَلم؛ أن الناس يحشرون ثلاثة أفواج، الحديث.
قال أبي: روى هذا الحديث ابن عُيينة، عن العلاء بن أبي العباس الشاعر، عن أبي الطفيل، عن حلام بن جزل، عن أبي ذر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو الصحيح، ولزم الوليد بن جميع الطريق، وتابع سعد بن الصلت ابن عُيينة، عن معروف، عن أبي الطفيل، عن حلام بن جزل، عن أبي ذر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (٢١٦٢).