- فوائد:
- رواه عبد الله بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، عن الأزرق بن قيس، عن عبد الله بن رباح، عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم نحوه، وسيأتي في أَبواب المبهمات آخر الكتاب.
١٢٤٧١ - عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قال:
«انطلقت مع أبي وأنا غلام، إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: فقال له أبي: إني رجل طبيب، فأرني هذه السلعة التي بظهرك، قال: ما تصنع بها؟ قال: أقطعها، قال: لست بطبيب ولكنك رفيق، طبيبها الذي وضعها، وقال غيره: الذي خلقها» (¬١).
- وفي رواية: «دخلت مع أبي على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فرأى أبي الذي بظهره، فقال: دعني أعالج الذي بظهرك، فإني طبيب، فقال: إنك رفيق، والله الطبيب، قال: وقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لأبي: من ذا معك؟ فقال: ابني، أشهد لك به، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أما إنك لا تجني عليه، ولا يجني عليك، وذكر أنه رأى برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ردع الحناء» (¬٢).
- وفي رواية: «أقبلت فرأيت رجلا جالسا في ظل الكعبة، فقال أبي: تدري من هذا؟ هذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما انتهينا إليه إذا رجل ذو وفرة، وبه ردع، عليه ثوبان أخضران» (¬٣).
- وفي رواية: «انطلقت مع أبي نحو رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما رأيته قال لي أبي: هل تدري من هذا؟ قلت: لا، فقال لي أبي: هذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فاقشعررت حين قال ذاك، وكنت أظن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم شيئًا لا يشبه الناس، فإذا بشر له وفرة ـ قال عفان في حديثه: ذو وفرة، وبها ردع من حناء، عليه ثوبان أخضران، فسلم عليه
⦗٥١٠⦘
أبي، ثم جلسنا فتحدثنا ساعة، ثم إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال لأبي: ابنك هذا؟ قال: إي ورب الكعبة، قال: حقا، قال: أشهد به، فتبسم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ضاحكا من ثبت شبهي في أبي، ومن حلف أبي علي، ثم قال: أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليه، قال: وقرأ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} قال: ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيه، فقال: يا رسول الله، إني لأطب الرجال، ألا أعالجها لك؟ قال: لا، طبيبها الذي خلقها» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة (٢٣٨٨٩).
(¬٢) اللفظ للحميدي.
(¬٣) اللفظ لابن أبي شيبة (٢٥٥٨٥).
(¬٤) اللفظ لأحمد (٧١٠٩).