١٢٤٧٧ - عن كُريب بن أبرهة، قال: سمعت أبا ريحانة يقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«لا يدخل شيء من الكبر الجنة، فقال قائل: يا نبي الله، إني أحب أن أتجمل بجلان (¬١) سوطي، وشسع نعلي، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إن ذلك ليس بالكبر، إن الله، عز وجل، جميل يحب الجمال، إنما الكبر من سفه الحق، وغمص الناس بعينيه».
يعني بالجلان: سير السوط، وشسع النعل (¬٢).
أخرجه أحمد (١٧٣٣٨) قال: حدثنا أَبو المغيرة. وفي ٤/ ١٣٤ (١٧٣٣٩) قال: حدثنا عصام بن خالد.
⦗٥٢٢⦘
كلاهما (أَبو المغيرة الخَولاني، وعصام بن خالد) عن حريز بن عثمان، قال: سمعت سعد بن مَرثد (¬٣) الرحبي، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن حوشب يحدث، عن ثوبان بن شهر الأشعري، قال: سمعت كُريب بن أبرهة، وهو جالس مع عبد الملك على سريره بدير المران، وذكر الكبر، فقال كُريب، فذكره (¬٤).
---------------
(¬١) المراد بالجلان هنا غلظ سير السوط، فقد جاء في «النهاية» بأن جلة السوط غلظه، وقد جعل الخطابي «جلان» من خطأ الرواية، والصواب: «جلاز» آخره زاي، وهو السير الذي يشد في طرف السوط، وقيل: مقبض السوط. انظر: «غريب الحديث» للخطابي ١/ ٤٦٧، و «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير ١/ ٢٨٦.
(¬٢) لفظ (١٧٣٣٩).
(¬٣) في «أطراف المسند»، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (١٧٧٤٠)، وطبعة الرسالة: «سعيد بن مَرثد»، والمثبت عن طبعتي عالم الكتب والمكنز، قال الحسيني: سعد بن مَرثد الرحبي، عن عبد الرَّحمَن بن حوشب، وعنه حريز بن عثمان، ويقال: سعيد، وهو الصواب. «الإكمال» ١/ ١٦٢، وقال ابن حجر: سعيد بن مَرثد الرحبي، روى عن: حريز بن عثمان، وعبد الرَّحمَن بن حوشب. ويقال: اسمه سعد، بسكون العين. «تعجيل المنفعة» ١/ ٥٨٩.
(¬٤) المسند الجامع (١٢٤٤٥)، وأطراف المسند (٨١٧٥)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ١٣٣.
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (١٠٧١)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٧٨٠٤).